الاثنين، 17 مايو 2010

"الي مجتمع افضل"

    "الي مجتمع افضل" عباره يرددها كل فرد يتبني احساس المسؤلية ونظريات التطور التي تدفع عجلة التنمية الي الامام. نسمع كل يوم صيحات " افراد الاصلاح" بعبارات تجميلية تزرع الامل في قلوب المواطنين وتناشد في تطوير المجتمع وتقدمه دون ذكر اي حلول فعلية تعالج الامراض المسرطنه التي تستهلك استقرار مجتمعنا. فمجتمعنا تتغلغل فيه ثقافه الصراخ العالي وثقافه التخوين و ثقافه التحجيم التي اسسها " افراد الاصلاح" والمتمثلين بمجلس الامه اليوم.
    فاعضاء مجلس الامه اليوم لا يتحملون فقط وزر تعطل التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة، بل يتحملون ايضا الفساد الاخلاقي الذي ينتشر في المجتمع الكويتي. فيجب ان لا نستغرب ظاهره " ارفع راسك انت كويتي" التي يرتديها المواطن الكويتي اثناء مناقشاته ومعاملاته، يجب ان لا نستغرب عند رؤيه الشاب الكويتي يتعامل مع الكل بثقافه الصراخ العالي للحصول علي احتياجاته وتغطية عيوبه.
    فكيف نلوم المواطن البسيط علي سلوكياته اذا كان نائب الامه وممثل الديمقراطيه يسيئ الى المجتمع الكويتي باسلوبه المتدني في التعامل مع زملائه والاسره الحاكمة.
    بنهاية المطاف الكل يبحث عن الحل الموعود، والحل نتاج مشترك بين النواب والشعب والحكومه ولكن بنسب متفاوتة كل حسب واجباته ومسؤولياته.