الأحد، 1 مارس 2015

23 دينار و750 فلس قيمة التفوق في ديرة الطمباكي ...

٢٣.٧٥٠ قيمه التفوق في ديره الطمباكي

لاتستعجل على معنى العنوان، دعني اقص عليك قصة حمني مع بوخليل بالاول ... بوخليل، احد رواد ديوانيه حمني، يبارك لحمني بعد حصوله على درجة الماجيستير بتفوق وحصوله على المركز الاول وتكريمه من قبل امير البلاد، وزيطه زمبليطه عندهم بالديوانيه، كان سؤال بوخليل بسيط وخفيف وفكاهي" حجي حمني، الحين بعد هذا التعب كله شنو حصلت ؟ وشنو المرحله الي بعدها !؟ " طبعا في تكمله للسؤال لكن احتفظ فيه لنهايه المقاله، لان بوخليل متبني نظرية " خير الكلام ما قل ودل واخذها كاش احسن من الاقساط " ...
بداية السؤال جعل حمني يعود بذاكرته الى ايام الطفوله، ايام البساطه والبراءة، ايام الابتدائيه عندما كان يجبر ابويه ان يوصلوه الى المدرسة في وقت مبكر ليكون اول من يدخل المدرسه، كان طموحا ودائما يحاول ان يتفوق في جميع الفرص المتاحه، وفي عمره كانت المدرسه هي المجال الوحيد الذي يبدع فيه، باختصار حمني الي كان يجلس امام المدرس اول صف ويصكر اول زرار من قميصه...  في الطرف الاخر من القصه، هناك بوخليل الذي كان اخر همه الدراسه، كان يأخذ دائما الامور بسهاله، اذا استيقظ من النوم يقضي ساعه يلعب بالماء واخوانه ينطرونه بالسياره، يحمل في حقيبته بنك ولوز يبيع على الطلبه لحصول على نقود يشتري فيها دراجه هوائيه ماركه " نينجا "، من الاخر بوخليل اهو الي يجلس باخر الصف ينام ...
طبعا النتجيه النهائيه واضحه مايبيلها كلام، حمني تخرج من المدرسه الاول وبوخليل تخرج من المدرسه بمعدل مقبول.
ونفس الفلم تكرر بالمتوسطه والثانويه ... وكل فصل دراسي حمني الاول بوخليل ينجح بالدز والمساحل ...
حمني كان الاول على المنطقه التعليميه بالثانويه والاول على الدفعه والاول على التخصص في الجامعه ... ومحاولا ومصر على ان التفوق هو الذي كانت والدته تذكره فيه كل يوم قبل النوم ... بان التفوق هو الذي سيجعلك قوي بين اقرانك، التفوق هو الذي سيعطيك هدية نهايه الفصل، هو الذي سيعطيك حافز مادي نهايه التخرج، وبدأت تتدرج القصص والاحلام مع عمره للتتناسق  والواقع الذي يعيش فيه، وتستمر الوالده الله يحفظها بالقول التفوق هو الذي سيجعلك محترما بين الناس، هو الذي سيشتري لك بيت احلامك، هو الذي سيعجلك تختار وظيفتك في حين الجميع ينتظر دوره في التوظيف، التفوق هو الذي سيجعلك تكمل دراستك وتحصل على شهادة الدكتوراه على نفقه الحكومه، التفوق هو الذي سيزيد راتبك الشهري والى ماله نهايه من الاحلام الورديه ...
التف حمني الى بوخليل بعد شرود ذهن طويل، وقاله: بوخليل، تضحك وانت تسالني الظاهر في تكمله لسؤالك: قالي اي والله، كلامي مو سؤال، كلامي كان اثبات حقيقه موجوده بان قيمة تفوقك لا تتخطى ٢٣ دينار و٧٥٠ فلس وهي قيمة الشهادات المطبوعه الي سلموك ياها وضمنها قيمة شهادتك الماجيستير، اضعت ٢٠ سنه من المتعه والترفيه وحملت ثقل وهم الدراسه وبالاخر انا احمل شهاده دكتوراه وحصلت على امتيازات اكثر منك، انهيت دراستي في معاهد وليس جامعه في الكويت، وصرفت مبلغ بسيط خارج الدوله للحصول على كل شهاداتك بربع مجهودك، وسافرت على حساب الحكومه واخذت الدكتوراه، وازيدك من الشعر بيت السفر كان فيه سياحه بعد ...
نهايه الكلام بان الحكومه لا تستحق اي تقدير وان بيئتنا متخلفه الى ابعد الحدود ولكن لكل مقام مقال والا لذكرنا كلام انكى من هذا يصف حقيقة الحكومه، لان ما قدمته الحكومه ماهو الا اهانه لحمني واقرانه المتفوقين، واستخفاف لعقولهم وتحطيم لامانيهم واصرارهم على التفوق، المتفوق هو الذي عمل من الصفر في المطاعم وخلف سماعه التلفون في خدمه العملاء، وبوخليل هو الذي جلس على مكتب يتأمر على الموظفين خلق مكتبه، المتفوق هو الذي طرد من لجان البعثات الخارجيه وتم التلاعب باسمه، وابوخليل هو الذي سافر على حساب التطبيقي وصار دكتور " أد الدنيا " ... واذا استمر في سرد انجازات حمني وشطانة وبوخليل احتاج الى كتاب لكن اكتفي بهذا القدر ...
تذكرت الي يبي يعرف معناه الجزء الثاني من العنوان "الطمباكيه"  فليضغط على الرابط التالي:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق